عندما كنا عظماء ...




عندما كنا عظماء

ﺃﺭﺳﻞ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﺴﺮﻯ ﻭﻗﺎﻝ :
ﺃﺳﻠﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﻭﺍﻻ ﺟﺌﺘﻚ ﺑﺮﺟﺎﻝ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻛﻤﺎ ﺗﺤﺒﻮﻥ ﺃﻧﺘﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ..
ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺮﺃ ﻛﺴﺮﻯ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺪﺩ ﻭﺍﻟﻨﺠﺪﺓ ..
ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻗﺎﺋﻼ:
ﻳﺎﻛﺴﺮﻯ ﻻﻗﻮﺓ ﻟﻲ ﺑﻘﻮﻡ ﻟﻮ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺧﻠﻊ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻟﺨﻠﻌﻮﻫﺎ..
ﺃﻱ ﻋﺰ ﻛﻨﺎ ﻓﻴﻪ..
......................................

ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻪ ﺣﻴﻦ ﺗﻤﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻧﺊ ﺍﻻﻭﺭﺑﻴﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺩﻕ ﺃﺟﺮﺍﺱ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﻪ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺇﺳﺘﻔﺰﺍﺯ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻴﻘﻮﻣﻮﺍ ﺑﻔﺘﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻪ ..
..................................

ﺫﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻭﻗﻒ ﻗﺴﻴﺲ ﺇﻳﻄﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﻣﺪﻳﻨﻪ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﻪ ﻟﻴﺨﻄﺐ ﻗﺎﺋﻼ:

ﺇﻧﻪ ﻟﻤﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺣﻘﺎ ﺃﻥ ﻧﺮﻯ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﻘﻠﺪﻭﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﺒﺎﺳﻬﻢ ﻭﺇﺳﻠﻮﺏ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ، ﺑﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﻔﺎﺧﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﺸﻴﻘﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ : ﺃﺣﺒﻚ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﻪ ﻳﻌﻠﻤﻬﺎ ﻛﻢ ﻫﻮ ﻣﺘﻄﻮﺭ ﻭﺣﻀﺎﺭﻱ ﻷﻧﻪ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﻪ ...
......................................................................

ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻣﻄﺮﻗﺘﻴﻦ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﻛﺒﻴﺮﺓ ...ﻓﺤﻴﻦ ﺗﻄﺮﻕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻥ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﺭﺟﻞ ﻓﻴﺬﻫﺐ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ، ﻭﺣﻴﻦ ﺗﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﺇﻣﺮﺍﺓ ﻓﺘﺬﻫﺐ ﺳﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺗﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻪ ﻣﺮﻳﺾ ﻭﺭﺩ ﺃﺣﻤﺮ ﻟﻴﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻣﺮﻳﺾ ﻓﻼ ﻳﺼﺪﺭﻭﻥ ﺃﺻﻮﺍﺗﺎ ﻋﺎﻟﻴﻪ ..
......................................

ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻌﺮﻛﻪ ﺣﻄﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺳﺘﻌﺎﺩ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻫﺰﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻮﻥ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻳﻮﺑﻲ ﻳﺘﻔﻘﺪ ﺍﻟﺨﻴﺎﻡ ﻟﻠﺠﻨﻮﺩ ﻓﻴﺴﻤﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻗﻴﺎﻡ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻳﺼﻠﻮﻥ، ﻭﻫﺬﻩ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻳﺬﻛﺮﻭﻥ، ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻳﻘﺮﺃﻭﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﺣﺘﻰ ﻣﺮ ﺑﺨﻴﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻧﺎﺋﻤﻮﻥ..
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻤﻦ ﻣﻌﻪ : ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﺳﻨﺆﺗﻰ !!
ﺁﻱ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﺳﺘﺄﺗﻴﻨﺎ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ
----------------------

فى عهد عبد الرحمن الناصر كانت الأندلس بلاد العلم و الحضارة والنور و كانت رمز للجمال و التقدم بينما أوربا غارقة فى الظلام والتخلف.


التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات