فيروس كورونا في الفضاء؟ بعثة فضائية من الصين قد تحمل فيروس كورونا، وناسا تتهيأ لذلك







من المخطط أن تطلق الصين أول بعثة فضائية بين الكواكب في شهر يوليو، وهو موعد الإطلاق الأساسي. على الرغم من أن شركة تصنيع الصواريخ الكبرى المسؤولة عن هذه العملية موجودة في أوهان، بؤرة تفشي فيروس كورونا.

في المقابل، تحضر وكالة «ناسا» الأمريكية نفسها جيداً لهذا الحدث في حال تعرض أحد رواد الفضاء، سواء في محطة الفضاء الدولية أو في بعثة أخرى، إلى فيروس كورونا. لذا، هل تعلم وكالة «ناسا» أموراً لا نعلمها نحن؟



مركز إطلاق الصواريخ في ونشانغ


ذكرت تقارير من موقع Space.com أن مركز إطلاق الأقمار الصناعية في تشيشانغ الواقع في مقاطعة سيشوان جاهز تماماً لاستكمال المهمات والبعثات الفضائية نظراً للسيطرة على تفشي الفيروس بعد اتخاذ المركز إجراءات صحية كارتداء الأقنعة وتغيير طرق تناول الطعام (تناول الطعام بشكل شخصي بدلاً من التوجه إلى الكافيتيريا) وتطهير وتعقيم الأبنية.

اتخذ ميناء وينشانع الفضائي، الواقع على جزيرة هاينان على الساحل الجنوبي لبحر الصين الجنوبي، الإجراءات ذاتها، ويُذكر أن الميناء جاهز لإطلاق البعثات في شهر أبريل، وجاهز لإطلاق البعثات نحو كوكب المريخ في شهر يوليو. كان الهدف من برنامج الصين الفضائي إطلاق 40 بعثة في عام 2020، ولا نعلم إن كانت الحكومة الصينية عازمة على استكمال المشروع.



مشهد يوضح برجي الإطلاق LC2 وLC3 ضمن مركز إطلاق الأقمار الصناعية في تشيشانغ



أخبر مصدر مجهول صحيفة «ذا غلوبال تايمز» أن الشركة المسؤولة هي ExPace، وهي إحدى أفرع شركة الصناعة والعلوم الفضائية الصينية. أضاف أيضاً أن جميع العمليات في أوهان أُوقفت بالكامل لأكثر من 40 يوم، ولا وجود لأي دليل على نهاية هذا الحظر.


قال المصدر: ”على حد علمي، أدى الوباء إلى إيقاف كلي لصناعة الصواريخ. على الرغم من الشركة انتهت من تصنيع المنتج، لكن ليس بالإمكان نقله في ظل هذا الحجر، ما يعني ضرورة تعديل الخطط الأساسية المتعلقة بالإنتاج والإطلاق. إذا لم تتعافى ExPace أو الموردون قريباً، سيتعرض قطاع الرحلات الفضائية التجارية في أوهان إلى ضربة أخرى“. لحسن الحظ، نوعاً ما، فشركة ExPace تبني صواريخ أقمار صغيرة، ولا علاقة لها ببعثة المريخ.



هل بإمكان الصين إثبات أن الصاروخ المسافر 
إلى المريخ خالٍ تماماً من فيروس كورونا؟




بالطبع لا، وهذا ما دفع وكالة «ناسا» إلى البدء بالتحضيرات الجدية في حال أظهر أحد رواد الفضاء المتواجدين في المحطة الدولية أعراض الإصابة بفيروس كوفيد 19. في حديث لـ (جوناثان كلارك) مع موقع Space.com، وهو جراح سابق عمل في برنامج مركبة الفضاء، ويشغل الآن منصب بروفيسور في علم الأعصاب والطب الغضائي في مركز الطب الفضائي بجامعة بايلور الطبية، أشار السيد (كلارك) أن السيطرة على انتشار الفيروس في الفضاء أمر صعب جداً. انعدام الجاذبية يعني أن الفيروس سيعلق في الجو لمدة أطول. بالإضافة لذلك، قد تنشط الفيروسات الخامدة خلال الرحلات الفضائية، كما أن الكثير من المنتجات المضادة للبكتيريا غير فعالة في الفضاء.


بالإضافة طبعاً إلى حجم محطة الفضاء الدولية الصغير نسبياً. فأين سيُعزل رائد الفضاء المصاب؟ لا يمكن عزله خارجاً بلا شك، كما أن الحجرات المخصصة للنوم خطيرة جداً من الناحية النفسية على المريض، تخيّل أن يعيش الإنسان لمدة طويلة في تلك الحجرة!على الرغم من أن الصين ترغب بزيارة المريخ وليس محطة الفضاء الدولية، لكن جميع تلك الأمور مرتبطة ببعضها. الفضاء مكان خطر جداً، فما بالك لو ضاعف البشر تلك المخاطر. لنأمل أن تحاول وكالات الفضاء اتخاذ الحيطة ضد فيروس كورونا بشكل جدي .

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات